ليه السعر الرخيص مش دايمًا الحل؟ اكتشف السر اللي بيخلي البيزنس يكسب فعلاً
السعر الرخيص”… الكلمة السحرية اللي ناس كتير بتبدأ بيها رحلتها في عالم البيزنس الرقمي والأجينسيز.
تفتكر إنها أسرع طريقة تكسب بيها عميل. وتقنع نفسك:
“أنا لسه جديد… أبيع بسعر قليل، أكمّل بورتفوليو، وأكبر واحدة واحدة.”
والمنطق يبدو سليم. بس الحقيقة؟ السعر الرخيص مش خطة ذكية… ده فخ خطير.
فبدل ما يبني لك بيزنس ناجح،
غالبًا هيسحبك لمتاهة من العملاء الصعبين، الشغل الكتير، والربح القليل…
والأسوأ؟ إنك هتلاقي نفسك بتعيد من الأول كل شوية.
في المقال ده، هتفهم ليه السعر المنخفض ممكن يدمّر أجينسي كاملة حتى لو شغلك ممتاز،
وهتعرف إزاي تسعّر صح… وتكسب بذكاء.
السعر الرخيص بيجذب العميل الغلط
لما تسعّر خدماتك بشكل رخيص جدًا، إنت فعليًا بتبعت رسالة غير مباشرة بتقول:
“أنا مش واثق في القيمة اللي بقدمها، فباخد أقل مقابل عشان أبيع”.
وده بيجذب نوع من العملاء بيشتروا بـ”السعر” مش بـ”القيمة”، يعني:
-
بيجادلك على كل تفصيلة.
-
بيطلب خدمات خارج الباكدج.
-
بيتأخر في الدفع أو بيحاول يتهرب.
-
مش شايف فرق بينك وبين أي حد تاني.
بالعربي كده: مش عميل يبني بيزنس… ده عميل يستنزفك.
السعر الرخيص بيخسّرك على المستوى النفسي والزمني
وقتك كمحترف ماركتنج أو صاحب أجينسي هو رأس مالك الحقيقي.
فلما تشتغل مع عميل “رخيص”، انت مش بس بتاخد فلوس أقل،
إنت كمان:
-
بتقلل من تركيزك على عملاء أعلى قيمة.
-
بتقضي وقت طويل تحاول تشرح وتبرر كل خطوة.
-
بتشتغل وأنت متضايق أو غير متحمس.
وده بينعكس مباشرة على جودة شغلك… وبالتالي على سمعتك في السوق.
العميل اللي يدفع أكتر… بيقدّر أكتر
العميل اللي بيدفع كويس مش بس بياخد قيمة أعلى،
هو كمان بيكون مستعد يسمع، يتعلم، ويطبق.
عارف إنه مش بيدفع على الفاضي. وده معناه:
-
بيسهّل عليك شغلك.
-
بيسمع نصايحك كمستشار.
-
بينجح أسرع… ونجاحه بينعكس عليك.
وده النوع من العملاء اللي بيجدد معاك، بيحكي عنك، وبيبعتلك referrals.
التسعير مش مجرد رقم
السعر مش بس وسيلة للبيع، السعر هو أداة من أدوات تحديد موقعك في السوق.
لما تسعّر نفسك عالي، إنت بتقول:
“أنا فاهم قيمة اللي بقدمه. أنا محترف. أنا مش موجود تنافس بالسعر… أنا موجود أبني قيمة فعلية.”
أبل بتبيع موبايلات أغلى من أي حد.
كوكاكولا بتبيع مشروب غازي أغلى من بدائله.
بس الاتنين مسيطرين على السوق.
ليه؟ لأنهم باعوا قيمة… مش سعر.
طب أعمل إيه كصاحب أجينسي؟
-
ارسم البوزيشن بتاعك من البداية: إنت بتخدم مين؟ وبتحل له إيه؟
-
ابنِ أوفر قوي: ما تبعش “خدمة”، بيع “نتيجة”.
-
اشتغل على الـ Branding: خليك الشخص اللي يتقال عليه “فلان ده غالي… بس شغله يفرق”.
-
فلتر العملاء: مش كل الناس تنفع تبقى عميلك، وده طبيعي جدًا.
ابدأ من متوسط سعر محترم… وطوره: كل ما الخبرة تزيد، زوّد السعر تدريجيًا.
السعر الرخيص بيخسرك علي المدي البعيد
السعر الرخيص بيخسّرك على المدى البعيد… حتى لو شكلك “بتكسب دلوقتي”
كتير من أصحاب شركات التسويق Agency لما يبدأوا، بيقنعوا نفسهم بجملة منتشرة:
“هبيع رخيص في الأول، أكمّل بورتفوليو، أعمل شوية شهادات عملاء… وبعد كده أرفع الأسعار.”
والنية هنا كويسة، بس المشكلة في الواقع.
السعر الرخيص بيبني نوع من البيزنس ماينفعش يتطوّر.
ولما تيجي تخرج من الفخ، تكتشف إنك مش بس ماكسبتش كتير… ده كمان خسرت أكتر.
خلينا نفكك ليه الخطة دي مش ناجحة على المدى البعيد:
1. ما بتغطيش تكاليف التوسع الحقيقي
عشان تطور أجينسي بشكل فعلي، محتاج:
-
تيم محترف (Graphic designer – copywriter – media buyer… إلخ)
-
أدوات مدفوعة لإدارة الإعلانات، CRM، أوتومايشن، تتبع النتائج
-
وقتك كمؤسس عشان تشتغل على الاستراتيجية مش التفاصيل اليومية
-
مصاريف تسويق عشان تجيب عملاء بشكل مستقر بدل الاعتماد على الحظ أو الريفيرال
السعر الرخيص ما يغطيش ده.
ولو حاولت تغطي… بتضطر:
-
تقلل الجودة
-
تشيل من الباكدج
-
تشتغل فوق طاقتك
-
تضغط على تيمك أو تشتغل لوحدك
وده بيأثر على كل حاجة: سمعتك، جودة شغلك، وحتى صحتك النفسية.
2. بتدخل دايرة الاستنزاف: شغل كتير + ربح قليل
كل عميل بياخد منك:
-
وقت onboarding
-
إعداد استراتيجيات
-
تنفيذ
-
متابعة وتعديلات
-
تواصل مستمر
فلما تكون بتحصّل مبلغ صغير من العميل،
معناه إن كل دقيقة بتقضيها معاه بتقلل فرصتك إنك تشتغل على البيزنس نفسه.
يعني بدل ما تكبر… بتدوّر العجلة.
وتوصل لحالة اسمها:
“مش فاضي أشتغل على شغلي… عشان مشغول في شغل غيري!”
3. العملاء الرخيصين مش بيكبروا معاك… بيهربوا منك أول ما تغلي
لما تيجي تقول بعد سنة:
“أنا خلاص بقى عندي خبرة، هرفع السعر 3x أو 5x”
نفس العميل اللي كان بيدفعلك 100 دولار،
هيقولك:
“لأ كده كتير! إنت كنت بتعمللي ده كله بـ100، ليه دلوقتي بـ500؟”
وهيروح يدور على حد تاني… لسه بيبدأ، ولسه بيبيع رخيص.
يعني: العميل مش بيكبر معاك… العميل بيستبدلك.
وده معناه إنك محتاج تبدأ من الصفر مع كل مرحلة جديدة.
وده مرهق، ماديًا ونفسيًا.
الحل؟ ما تبدأش بالسعر… ابدأ بالقيمة
لو عايز أجينسي تكبر بذكاء، لازم من أول يوم تسأل نفسك:
“أنا ببني بيزنس… ولا بجري ورا كاش؟”
-
سعّر خدماتك بحيث تكسبك وقت ومجهود وسمعة، مش بس فلوس.
-
اشتغل على بناء أوفر واضح وقوي يبرر السعر.
-
فلتر نوع العملاء من البداية… مش كل الناس هتفهم قيمتك، وده طبيعي.
-
ركّز على بناء براند يخاطب شريحة تقدر الجودة، مش مجرد السعر.
البيزنس الحقيقي ما بيقومش على اللي بيدفع أكتر…
البيزنس الناجح بيقوم على اللي يقدّر اللي إنت بتقدمه.
السعر الرخيص = عدم اهتمام… بدل ما تبني براند قوي
لما تشتغل على إنك الأرخص، إنت بتدخل لعبة “من يبيع بأقل؟”
ودي لعبة خسرانة من البداية.
ليه؟
-
دايمًا هيكون فيه حد أرخص منك.
-
السوق اللي بيدوّر على الأرخص، مافيهوش ولاء… أول ما يلاقوا سعر أقل، هيمشوا.
-
إنت كده بتحوّل شغلك لمجرد سلعة، مش خدمة مميزة.
-
ومافيش براند كبير اتبنى على “إحنا الأرخص”… لكن اتبنوا على “إحنا الأفضل” أو “إحنا بنفهمك”.
التنافس على السعر بيخليك دايمًا في موضع ضعف
أما التنافس على القيمة، فبيخليك في موضع قيادة.
لو أنت صاحب أجينسي أو ماركتير، المفروض تفكر:
“إزاي أكون الخيار الأذكى مش الأرخص؟”
السعر الرخيص بيمنعك تبني علاقة شراكة حقيقية مع العميل
السعر الرخيص بيخلي الناس تشك في جودة اللي بتقدّمه
في علم النفس التسويقي، العقل البشري بيربط السعر بالقيمة بشكل تلقائي.
يعني لما العميل يشوف خدمتك أو باكدج التسويق الرقمي بتاعتك بسعر أقل بكتير من المتوقع، أول حاجة بتيجي في دماغه:
“ليه كده؟ هو فين الغلط؟
هو الراجل ده لسه مبتدئ؟
بيستخدم أدوات ضعيفة؟
مش عنده تيم محترف؟
ولا الخدمة Copy-Paste؟”
السعر المنخفض بيخلّي الخدمة تِبان أرخص حتى لو هي ممتازة، وده لأن:
-
في خدمات كتير ظاهرها واحد، لكن قيمتها الفعلية بتبان في التفاصيل (التحليل – الستراتيجيات – النتائج).
-
العميل مش هيعرف الفرق من أول نظرة، فغالبًا هيربط الجودة بالسعر، ويختار الأغلى لأنه “يبدو أكثر احترافية”.
أنت كصاحب أجينسي أو ماركتير، بتقدّم خدمة غير ملموسة (Intangible)، ودي أصعب في البيع…
فلو سعّرت نفسك بأقل من الطبيعي، فقدّمت نفسك كـ “الرخيص”،
يبقى أنت بنفسك بتكسر إحساس الثقة قبل ما تبدأ.
وفي سوق مليان فريلانس وماركتيرز “شبه بعض”،
العميل مش هيحكم من أول شغل… لكن هيحكم من أول انطباع.
وساعات الانطباع ده بيكون السعر.
بل بالعكس، كتير من العملاء الكبار والـ High-Ticket Clients بيتجنبوا السعر الرخيص لأنه بالنسبالهم:
-
إشارة لعدم الخبرة.
-
أو ضعف الموارد.
-
أو إنك مش واخد البيزنس بجدية كفاية.
وده مش النوع اللي يدوّر على “أوفر” أو “خصم”
ده النوع اللي يدوّر على شريك يوصلّه لهدفه بسرعة وكفاءة… ويستاهل الثقة.